سجلت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا تاريخيًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، لتواصل المعدلات الصعودية القوية منذ بداية الشهر، مدعومة بالقفزة العالمية في أسعار الذهب والتي تخطت 4000 دولار للأوقية لأول مرة في التاريخ.
وارتفعت أسعار الذهب المحلية من 5225 جنيهًا مطلع أكتوبر الجاري إلى 5410 جنيهات اليوم، بزيادة تقارب 3.5%، ما يعكس حالة الزخم القوي في الأسواق العالمية وتزايد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تصاعد الضبابية الاقتصادية والجيوسياسية.
💰 رئيس شعبة الذهب: اختراق مستويات قياسية جديدة
وقال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن سوق الذهب المحلي يشهد طفرة غير مسبوقة مدفوعًا بالارتفاعات العالمية القوية، حيث قفز سعر عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – إلى 5410 جنيهات للجرام بعد أن افتتح التعاملات عند 5390 جنيهًا مقابل 5325 جنيهًا في إغلاق أمس.
وأضاف واصف أن اختراق مستوى 5300 جنيه أمس والإغلاق أعلاه مثّل إشارة فنية قوية دفعت الأسعار لمواصلة الارتفاع اليوم، متجاوزة مستويات المقاومة السابقة لتسجل قمة تاريخية جديدة.
📈 العوامل العالمية تدعم الاتجاه الصاعد
وأوضح واصف أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وتسجيلها مستويات قياسية جديدة جعل السوق المحلي يتجاهل أي عوامل قد تحد من الصعود، مثل تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، مؤكدًا أن الزخم العالمي هو المحرك الرئيسي للأسعار حاليًا.
وأشار إلى أن المعدن الأصفر عالميًا سجل اليوم مستوى تاريخيًا عند 4040 دولارًا للأونصة، بعدما اخترق المستوى النفسي المهم عند 4000 دولار، مدعومًا بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وسط مخاوف من إغلاق الحكومة الأمريكية وتزايد التوترات الجيوسياسية واستمرار الطلب من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.
📊 توقعات مستقبلية إيجابية لسوق الذهب
وتابع رئيس شعبة الذهب أن المؤسسات المالية الدولية عدلت توقعاتها للأسعار بعد القفزات الأخيرة، حيث رفع بنك جولدمان ساكس مستهدفه السعري إلى 4900 دولار للأوقية، ما يعكس نظرة أكثر تفاؤلًا للمعدن النفيس خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن تباطؤ معدل التضخم في مصر للشهر الرابع على التوالي – مسجلًا 11.7% في سبتمبر مقارنة بـ 12% في أغسطس – لم ينعكس بعد على السوق المحلية، حيث يظل الاتجاه الصاعد قويًا بفضل الارتباط الوثيق بأسعار الذهب العالمية.
واختتم واصف حديثه بالتأكيد على أن السوق المصرية تسير في اتجاه صاعد واضح مدعوم بالعوامل الخارجية، مشيرًا إلى أن الذهب لا يزال الملاذ الآمن الأول في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، متوقعًا استمرار موجة الصعود على المدى القصير إذا حافظت الأوقية العالمية على مستوياتها التاريخية الحالية.
