عاصفة كراسنودار: فيضانات وتورنادو تُعلن حالة الطوارئ وتُحصن الساحل الروسي!

فيضانات كراسنودار القاتلة.. إعلان حالة الطوارئ وإنقاذ العالقين
أعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ في محافظة كراسنودار (Krasnodar Krai) بسبب سلسلة من العواصف الشديدة التي ضربت المنطقة، وتسببت في فيضانات طارئة، تورنادو، وانهيارات أرضية استهدفت السواحل والمدن الساحلية بما فيها توباسي (Tuapse) وجورياشي كليوتش (Goryachy Klyuch) وقرى مثل ديفانوفكا ومولدافانوفكا ولاميرتوفو.
في جورياشي كليوتش، جرف الفيضان نحو 130 سائحًا عند عبور نهر ضحل، مما اضطر فرق الإنقاذ إلى التدخل وإجلاء عشرات منهم، من بينهم مجموعة تعرضت لإصابات تتضمن كسر في الساق.
الدمار الشامل والإغاثة المنسقة
- غمرت مياه الفيضانات حوالي 70 منزلًا و70 أرضًا داخلية في قرى متعددة بمحافظة كراسنودار.
- انهيار جسر شابسوكهو في قرية لاميرتوفو عزل 300 مبنى سكني وشل المرور في المنطقة.
- الوزارة الروسية للطوارئ دفعت 150 عنصر إنقاذ و44 جهازًا متخصصًا للمناطق المتضررة، وتم فتح مراكز إيواء موقتة في مدارس محلية لتستوعب ما يصل إلى 200 شخص.
تورنادو وسقوط غير مسبوق لدرجات الحرارة
في قرية أغوي على الساحل، اجتاحت تورنادو ساحلية البنية الشاطئية، مما أدى إلى سقوط قوارب وترهيب السكان والزوار. ورُصدت هبوب رياح سرعتها تجاوزت 22‑25 م/ث، مصحوبة بعواصف رعدية وبرد مكثف متوقع حتى 4 أغسطس ليلاً.
الإجراءات الحكومية وتوصيات السلامة
- حاكم كراسنودار، فينيامين كوندراتييف، أمر بإعلان حالة الطوارئ في نطاق دائرة توباسي، وشدد على ضرورة اليقظة والانصياع للتوجيهات الحكومية عبر القنوات الرسمية مثل حسابه على Telegram.
- دعت السلطات السياح والمقيمين إلى متابعة النشرات الجوية وتجنب السفر نحو المناطق المتأثرة حتى استقرار الحالة.
خاتمة
تعكس هذه الكارثة الطبيعية حجم التحديات التي تواجه المناطق الساحلية جنوب روسيا في ظل تغير المناخ. تُبرز سرعة استجابة السلطات والتنسيق مع فرق الطوارئ أهمية الجاهزية المؤسسية لمواجهة التهديدات المناخية المقبلة. يبقى العامل البشري هو العنصر الأقوى في التحرّك والتنسيق حال وقوع الكوارث.