كل ما تريد معرفته عن تشكيل اللجنة العليا للمسؤولية الطبية في مصر

في خطوة مهمة نحو تعزيز العدالة الطبية وحماية حقوق المرضى والأطباء
في إطار الجهود المستمرة للارتقاء بالمنظومة الصحية في مصر، أعلنت الحكومة المصرية رسميًا تشكيل اللجنة العليا للمسؤولية الطبية، وهي خطوة طال انتظارها منذ سنوات، تمثل نقلة نوعية في التعامل مع الأخطاء الطبية، وضمان العدالة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية.
ما هي اللجنة العليا للمسؤولية الطبية؟
اللجنة العليا للمسؤولية الطبية هي جهة مستقلة تختص بالتحقيق في الشكاوى والادعاءات المتعلقة بالأخطاء الطبية، وتقديم الرأي الفني المحايد في القضايا الطبية المثيرة للجدل. ويأتي تشكيلها تطبيقًا لقانون المسؤولية الطبية الذي تم اعتماده مؤخرًا، والذي يهدف إلى:
- الحد من الاتهامات العشوائية ضد الأطباء.
- حماية حقوق المرضى.
- تعزيز الممارسات الطبية الآمنة.
تشكيل اللجنة العليا للمسؤولية الطبية
تتكون اللجنة من مجموعة من الخبراء المتخصصين في المجالات الطبية والقانونية، تشمل:
- ممثلين عن وزارة الصحة والسكان.
- أساتذة جامعيين في الطب والقانون.
- ممثلين عن نقابة الأطباء.
- قضاة متقاعدين وأطباء شرعيين.
- خبراء في الأخلاقيات الطبية.
ويترأس اللجنة أحد القضاة المتخصصين في الشؤون الإدارية، لضمان الحيادية الكاملة.
اختصاصات اللجنة
من أبرز مهام اللجنة العليا للمسؤولية الطبية:
- التحقيق في شكاوى الخطأ الطبي.
- تقديم الرأي الفني قبل تحويل القضايا إلى النيابة.
- تحديد ما إذا كانت الواقعة تمثل خطأً طبيًا أم مضاعفة محتملة.
- وضع الإرشادات العامة للممارسات الطبية السليمة.
- التوصية بتعويض المرضى المتضررين من أخطاء طبية مثبتة.
ما أهمية هذه اللجنة؟
تعتبر هذه اللجنة ضمانة قانونية ومهنية للأطباء والمرضى على حدٍ سواء، إذ تضع حدًا للاتهامات غير المستندة إلى رأي علمي، وتعيد الثقة إلى العلاقة بين المريض والطبيب، وتقلل من الملاحقات القانونية غير المنصفة.
كيف تؤثر اللجنة على الواقع الطبي؟
- للأطباء: تحميهم من الملاحقات الجنائية في حالة المضاعفات غير الناتجة عن الإهمال.
- للمرضى: تضمن حصولهم على حقوقهم في حال ثبت حدوث خطأ طبي.
- للنظام الصحي: تدعم بيئة عمل أكثر أمانًا واحترافية، وتشجع على التطوير المهني المستمر.