لأول مرة في 2025.. الدولار يهبط إلى مستوى 48 جنيهًا في 18 بنكًا مصريًا
في تطور اقتصادي غير مسبوق منذ بداية العام، سجل سعر الدولار الأمريكي تراجعًا كبيرًا أمام الجنيه المصري ليصل إلى مستوى 48 جنيهًا في عدد من البنوك المصرية، وذلك لأول مرة في عام 2025. وشهد هذا التراجع استجابة سريعة من الأسواق المالية والمحللين الاقتصاديين الذين اعتبروا هذا الهبوط “إشارة قوية على تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي في مصر”.
تفاصيل الأسعار في البنوك
أعلنت 18 بنكًا عاملاً في السوق المصري، من بينها البنك الأهلي المصري، بنك مصر، البنك التجاري الدولي (CIB)، وبنك الإسكندرية، عن تحديث أسعار الدولار في شاشات التداول إلى 48 جنيهًا للشراء و48.10 جنيهًا للبيع، ما يمثل انخفاضًا ملحوظًا مقارنة بالأشهر الماضية التي استقر فيها الدولار فوق حاجز الـ50 جنيهًا.
أسباب الهبوط
يعزو خبراء الاقتصاد هذا التراجع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
- تحسن التدفقات الدولارية الناتجة عن زيادة الصادرات وتحويلات المصريين في الخارج.
- عودة ثقة المستثمرين الأجانب في السوق المصري بعد تنفيذ حزمة من الإصلاحات الاقتصادية.
- ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المصري.
- انخفاض الطلب على الدولار في السوق الموازية نتيجة تشديد الرقابة وتوفير العملة عبر القنوات الرسمية.
توقعات مستقبلية
أشار محللون إلى أن استمرار هبوط الدولار في مصر يعتمد على قدرة الحكومة على الحفاظ على الاستقرار النقدي، وتحفيز الاستثمار الأجنبي، وزيادة الإنتاج المحلي. وفي حال استمرت المؤشرات الإيجابية، فقد يشهد الجنيه مزيدًا من التعافي أمام العملات الأجنبية خلال الأشهر القادمة.
تأثير على المواطنين والأسواق
من المتوقع أن ينعكس هذا التراجع في سعر الدولار إيجابيًا على:
- أسعار السلع المستوردة التي تعتمد على الدولار في تسعيرها.
- تكاليف الإنتاج في بعض الصناعات التي تعتمد على الخامات الأجنبية.
- معدل التضخم، الذي قد يشهد هدوءًا نسبيًا إذا استمر تراجع سعر العملة الأمريكية.
