وزارة الصحة تواجه انتشار مراكز التجميل والليزر غير المرخصة
حسام عبد الغفار: أجهزة تسبب حروق وتسمم.. وحقن مجهولة المصدر تهدد حياة المواطنين

في إطار حرصها على حماية صحة وسلامة المواطنين، شنت وزارة الصحة والسكان حملة موسعة لمواجهة انتشار مراكز التجميل والليزر غير المرخصة التي تعمل خارج نطاق القانون، محذّرة من مخاطرها الجسيمة على الصحة العامة.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن الوزارة رصدت خلال الفترة الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عدد مراكز التجميل التي تستخدم أجهزة تجميل وليزر دون ترخيص أو إشراف طبي، مشيرًا إلى أن بعضها قد يؤدي إلى إصابات خطيرة مثل الحروق الجلدية أو التسمم الكيميائي.
وأوضح عبد الغفار أن بعض تلك المراكز تلجأ إلى استخدام مستحضرات تجميل وأدوية وحقن غير معتمدة ومن مصادر مجهولة، مما يعرض حياة المترددين عليها لمخاطر قد تصل إلى الوفاة. وقال: “هناك حالات تم رصدها تعرضت لتسمم دموي نتيجة حقن مواد غير معلومة التركيب، وبعضها انتهى بمضاعفات خطيرة”.
من جانبه، شدد الدكتور محمد الطناوي، رئيس الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص، على أن الوزارة لن تتهاون مع المخالفين، وأن الحملات مستمرة لضبط المراكز غير المرخصة. وأضاف: “نناشد المواطنين بضرورة التأكد من الترخيص الطبي للمركز والطبيب المختص قبل الإقدام على أي إجراء تجميلي”.
وحذّر الطناوي من الانسياق وراء الإعلانات الترويجية الزائفة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي غالبًا ما تستهدف الفئات الباحثة عن الجمال بأسعار زهيدة، على حساب الأمان الصحي. واختتم قائلاً: “حافظوا على سلامتكم.. لا تضحوا بها في سبيل إجراءات تجميلية قد تؤدي إلى كارثة”.
جهود الوزارة مستمرة
تأتي هذه التحذيرات في إطار الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة لضبط القطاع الطبي غير الرسمي، ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين بشأن المراكز الطبية غير المرخصة، لا سيما تلك المتخصصة في العلاج التجميلي بالليزر، والحقن التجميلي، والبوتوكس والفيلر.